كثير من الناس يحتاجون في حياتهم إلى أن يبدؤوا استثمارهم وعملهم الخاص والذي غينيهم عن هم الوظائف، فالوظائف تجعل جهد الإنسان مسخراً لخدمة غيره من الناس، فمهما كان دخله من هذه الوظيفة، فإن الدخل لا يقارن بنسبة العائد الذي يعود من هذا الموظف إلى شركته، وهذا لا يعني أن يترك كل إنسان وظيفته فوراً، فأن يترك الإنسان وظيفته دون أن يؤمن عملاً بديلاً يضمن له توفير دخل كاف له ولمن يعيلهم حتى يستمروا في حياتهم هو ضرب من الجنون، فترك الإنسان لوظيفته يجب أن يكون مقترناً ومتزامناً مع عمل آخر يؤمن له هذا الدخل الذي يحتاجه.
فوائد المشاريع الخاصة لا تعد ولا تحصى وهي كثيرة ومتنوعة فعلى المستوى الفردي فهي توفر دخلاً مستقلاً وربما يكون أضعاف الدخل الذي كان يأتيه من الوظيفة التقليدية بالإضافة إلى ذلك فإن المشروع الخاص يمنح الفرد استقلالية كبيرة تغنيه عن غيره من الناس، مما يدفع بالإنسان إلى أن يطور من نفسه ويعمل بكل جهده وقوته على استغلال كافة قدراته التي يمتلكها هذا الشخص، فقدرات الإنسان هي قدرات هائلة بلا أدنى شك فإن استغلها الشخص بأفضل طريقة فإنه سيحقق الكثير من الفوائد له وبشكل كبير ولم يتوقعه من قبل. هذا على الصعيد الشخصي والخاص، أما على صعيد الدولة والمجتمع، فالمشاريع الاقتصادية الفردية تقلل من الفقر والبطالة وتزيد من متوسط دخل الفرد وتحسن المؤشرات الاقتصادية في الدولة كما أنها تزيد بشكل لافت من صادرات الدولة.
يمكن لأي إنسان أن يفكر بشكل جدي في أن يبدأ مشروعه الخاص بمجرد وجود فكرة قابلة للتطبيق وبشكل كبير عنده، ويتوجب أن يعمل هذا الشخص على بلورة هذه الفكرة في عقله وعلى أن يطور منها ويجعلها فكرة قابلة للتنفيذ، ومن هنا فالإنسان هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يعمل وبكل جهده على أن يطور من عمله ومن فكرته، بعد ذلك يتوجب عليه أن يقوم بإجراء مسح لقابلية السوق لاحتضان هذه الفكرة التي تدور في رأسه وعن إمكانية تطورها وازدهارها، ونسبة نجاحه ونسبة فشلها وكيف ستنافس في السوق مقدار الربح المتوقع من هذه الفكرة أو من هذا المشروع. فإذا ما قرر البدء بتنفيذ المشروع فإنه يتوجب عليه أن يحدد المكان ومصادر رأس المال وكل هذه الأمور التي تخص مشروعه الخاص. ومن هنا فلبدء أي مشروع خاص يتوجب أن يملك هذا الشخص الإلمام الكامل بمشروعه الذي ينوي البدء به.
المقالات المتعلقة بكيف تبدأ مشروعك الخاص